المؤامرة الكبرى على بلاد المشرق

المؤامرة الكبرى على بلاد المشرق

التصنيف : تاريخ - اسلاميات

دار النشر : رسلان

محمود يوسف الكبرا

ثبت بحثياً وتاريخياً وأثرياً أن اليهودية ديانة مقتبسة من الديانات والثقافات المصرية الفرعونية والكنعانية والآرامية والبابلية والفارسية القديمة.
كما ثبت علمياً وتاريخياً أن الذين اتبعوا اليهودية كديانة لم يتركوا في فلسطين، إي أثر أو ثقافة أو حضارة خاصة بهم، بل إن عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم، قد اقتبسوها وتعلموها من الشعوب التي انحدروا منها وعاشوا بينها...
... إن (يهودية الدولة) إنّما هو خطاب توراتي يتحدث عن الماضي السحيق ويتبنى خطاب الأموات ويتحدث بلسانهم، بعيداً عن منطق الدولة العصرية الديمقراطية التي يتوجب عليها التحدث بلسان الأحياء - دولة المواطنين جميعاً الذين يعيشون على أراضيها وتحت سلطة ورعاية قانونها - فدولة تحاكي الحاضر بخطاب التوراة والتلمود والماضي إنما هي دولة تحمل مفتاح زوالها…
... لا يمكن فهم مصطلح (ما ملكت إيمانكم) إلا بفهم أن بعض الآيات القرآنية الظرفية قد نزلت لمعالجة الإشكاليات القائمة في المجتمع الجاهلي وهادفة لإصلاحه وغيره من المجتمعات وعاملة على إلغاء ومحاربة تلك العادات الجاهلية ورفع الظلم عن الناس تدريجياً...
... كان ولا يزال الإسلام ثورة إجتماعية إنسانية تحررية علمية عادلة وليست فقط دعوة دينية لإقامة النسك التعبدية (الصوم، والصلاة، والزكاة، والحج على أهميتها)...
أصحاب الفتة من شيوخ النفط يجبرون الكتاب والأحاديث الشريفة ويطوعونها زورا لغايات سياسية عائدين في فتواهم إلى المفسرين الأوائل، الذين ضخموا بعض العبارات ورفعوها إلى درجة المقدس حين كان هذا التفسير للآية يخدم مصلحة السلطان متناسين أسباب النزول وسياق النص وحتى المنطق...
... البعض يقرأ المذبحة الأزمنية قراءة مذهبية سطحية تقول إن الأرمن المسيحيون تعرضوا لتلك الممارسات على يد مسلمين متشددين نتيجة للصراع الديني الذي تورطت به السلطة العثمانية...
في هذه القراءة السطحية تبرئة للقوى والأطراف الحقيقية التي خططت وشاركت