متوفر دفع اون لاين عبر الواتساب مرحبا بكم في موقع مكتبة الكويت ( المكتبة هي معبد المعرفة ومنارة الفكر بين رفوعها تتقاطع الافكار وتتلاقي العصور ) الحجز والاقتراحات واتساب 50300046 الشحن الي جميع المناطق ...
التوراة والإنجيل والقرآن والعلم ط مدبولى
التصنيف : اسلاميات - الأديان والفرق
دار النشر : دار مدبولى
موريس بوكاى
يدرس "موريس بوكاي" في كتابه هذا الأديان الثلاثة على أساس الوثائق التي يعدها أساس الإيمان لدى كل مؤمن، حيث يعد كل مؤمن كتابه تسجيلاً مادياً لوحي إلهي. وقد يكون هذا الكتاب منزلاً بشكل مباشر، كما هو الأمر فيما يتعلق بإبراهيم أو بموسى فقد تلقيا الوصايا من الله نفسه. وقد يكون منزلاً بشكل غير مباشر كما هو الحال فيما يختص بالمسيح أو محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أعلن المسيح أنه يتحدث باسم الأب، وأما محمد صلى الله عليه وسلم فقد بلغ الرسالة التي نقلها إليه جبريل.
وفي كتابه هذا، يلقي "بوكاي" الأضواء على المواقف التي تتخذها كل جماعة دينية إزاء الجماعتين الأخريين فيما يتعلق بالكتب المقدسة. ويتطرق بجرأة وبعقل منفتح على الآخر إلى صلب النصوص المقدسة بالمقارنة والتحليل لكشف ماهية الدين، ويعيب على المجتمعات الغربية المعتقدات الخاطئة وتعتيمها على الناس ما يخث الإسلام المحمدي فيقول أن المعطيات الخاصة بالإسلام مجهولة تماماً في المجتمعات الغربية حيث تظل النفوس مقنعة بذلك الرأي الخاطئ القائل بأن تلك معتقدات انتشرت بفضل جهاد رجل، وأنه ليس لله (بالمعنى الذي يدركه المسيحيون) مكان في تلك المعتقدات؟
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يعالج بالمقارنة أي دين من الأديان الثلاثة مع ما يقدمه الدينان الاخران من وجهة النظر في الموضوع نفسه حيث يقول (إن دراسة شاملة لمشكلة ما هي بالتأكيد أكثر أهمية من دراسة جانب واحد منفصل. إن المواجهة بين حقائق العلم في القرن العشرين وبين بعض الموضوعات التي تعالجها الكتب المقدسة تهم بالتالي الأديان الثلاثة معاً وليس ديناً واحداً على حدة... والواقع إن المشكلة لكي تعالج في شمولها، تتطلب تطويرات هامة، ولكنني لن أعالج هنا إلا جانباً واحداُ من الموضوع وهو دراسة الكتب المقدسة نفسها في ضوء المعارف العلمية الحديثة...".
يرتكز الباحث هنا على دراسة الظروف التي سادت أو رافقت تحرير تلك النصوص المقدسة وانتقالها إلينا... وهنا يتعرض إلى النصوص الواردة في التوراة وفي الأناجيل الأربعة، وأهم ما يتطرق له هو صحة الحديث الذي مفاده "أن الكنيسة قد حسمت منذ قرونها الأولى وبشكل نهائي بين الأناجيل المتعددة وأعلنت رسمية اربعة منها فقط، برغم التناقضات فيما بين هذه الأناجيل في كثير من النقاط، واصدرت الأمر بإخفاء الأناجيل الأخرى. ومن هنا جاء اسم "الأناجيل المزورة"...!!
إن هذا الكتاب لا يتناول بالمواجهة العلم بالإيمان، فهو لا يشرح كيف تجلى الله لموسى أو يحل اللغز الذي يحيط بمحبي المسيح دون أب "بيولوجي" زإنما يختص بما تنبئتا به الكتب المقدسة فيما يتعلق بالظاهرات الطبيعية المتنوعة الكثيرة، والتي تحيطها الكتب السماوية بقليل أو بكثير من التعليقات والشروح، حيث يبدو للكاتب أن الوحي القرآني غني جداً في تعدد هذه المواضع وذلك على خلاف ندرتها في العهدين القديم والجديد